سوف أحكي
عنك - أحمد مهني
سوف أحكي
عنكِ رواية بسيطة، ولكن وصفها بالبساطة ليس للتقليل من شأنها علي الإطلاق، لأن
البساطة هنا هي سر نجاح الرواية.
فعلي الرغم من وجود علاقة معرفة بين الشخصيات الرئيسية الثلاث (الدكتور وعم شاهين ومجدي)، كان يمكن للكاتب إستخدام أسلوب السرد التقليدي للأحداث، لكنه اختار أن تقوم كل شخصية بسرد منفصل لماضيها وحكايتها مع إستعراضها للحظة الحالية التي تعيشها والتي تعتبر الخط المشترك بين ثلاثتهم، وقد أضاف هذا الأسلوب كثيراً للقصة، لأنه أعطي زوايا مختلفة لكل حكاية، فكما سبق وذكرت أن لكل منهم حكايته وأيضاً لكل منهم وجهة نطر مختلفة في الأحداث التي يشتركون في معايشتها.
بإختصار، الرواية مختلفة، ليس بها أي تعقيد ولكنها من وجهة نظري المتواضعة، رواية جيدة إستطاع كاتبها أن ياخد القارئ في رحلة ممتعة، نجح من خلالها في رصد بعض الأحداث التاريخية والسياسية والنتائج الإجتماعية والإنسانية المترتبة عليها من خلال شخصيات ثرية ذات خلفيات متنوعة وكان القدر قد جمعهم في نفس الظرف والمكان كما جمعهم نفس الشعور بالوحدة و الفقد و الضياع.
فعلي الرغم من وجود علاقة معرفة بين الشخصيات الرئيسية الثلاث (الدكتور وعم شاهين ومجدي)، كان يمكن للكاتب إستخدام أسلوب السرد التقليدي للأحداث، لكنه اختار أن تقوم كل شخصية بسرد منفصل لماضيها وحكايتها مع إستعراضها للحظة الحالية التي تعيشها والتي تعتبر الخط المشترك بين ثلاثتهم، وقد أضاف هذا الأسلوب كثيراً للقصة، لأنه أعطي زوايا مختلفة لكل حكاية، فكما سبق وذكرت أن لكل منهم حكايته وأيضاً لكل منهم وجهة نطر مختلفة في الأحداث التي يشتركون في معايشتها.
بإختصار، الرواية مختلفة، ليس بها أي تعقيد ولكنها من وجهة نظري المتواضعة، رواية جيدة إستطاع كاتبها أن ياخد القارئ في رحلة ممتعة، نجح من خلالها في رصد بعض الأحداث التاريخية والسياسية والنتائج الإجتماعية والإنسانية المترتبة عليها من خلال شخصيات ثرية ذات خلفيات متنوعة وكان القدر قد جمعهم في نفس الظرف والمكان كما جمعهم نفس الشعور بالوحدة و الفقد و الضياع.
المرحوم - حسن كمال
رواية شيقة، مؤلفها هو الدكتور حسن كمال، طبيب مصري عُرف بموهبته في التأليف وقد تميز كثيراً ولمع إسمه في مجال تأليف القصة القصيرة حتي أن البعض شبهه بالكاتب الكبير يوسف إدريس.
رواية المرحوم كانت أولي رواياته الطويلة التي أدخلنا من خلالها إلي عالم دائماً ما يبدو غامضاً ومثيراً، عالم الموت، فالبطل ذو الإسم الغريب (المرحوم) هو عامل المشرحة الذي نشأ وترعرع أيضاً في المقابر ولذلك جاء إرتباطه وثيق للغاية بهذا العالم.
وبالتوازي مع عالم الأموات، نجد أنفسنا أمام حكايات أكثر غموضاً وقسوة عن صراع الأحياء، الصراع الأبدي بين الدين والسلطة والمال والفساد والفقر والجهل و المرض.
الرواية تطرح تساؤلات كثيرة وتصور أحداث كثيرة منفصلة في بعض الأحيان ومتصلة في أحيانٍ أخري ولكن يبقي التساؤل الأكثر إلحاحاً علي العقل أثناء قرأتها والذي قام الكاتب بطرحه بالفعل من خلال الأحداث:
لا أستطيع أن أنكر إنني أثناء القراءة كنت أشعر بعدم جدوي بعض المبالغات ولكن لم يقلل هذا الشعور من شغفي لمتابعة الأحداث وشغفي لمعرفة ماذا بعد.
"لماذا يخاف الأحياء من الأموات؟،،،،، رغم أن أصحاب الحياة أقوي من أصحاب الموت" !!!
No comments:
Post a Comment